لقد ارجعني الحنين_-__
القيصر_بتاريخ_\28-07-2018
بقلم\القيصر_
لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ
فقد أرجعني الحنين
و ظننت ان البعد سيطفئ نار صبابتي
و ظننت ان جذوتها ستخمد
مع مرور السنين
فما زادها بُعدك الا توهجا
و نهض من سباته ذلك العشق الدفين
و في غربتي أخفيتُ عشقي و لوعتي
و عشت شهيدا بين العاشقين
كنت اسير كشبح بين الاحياء
وصدري لا يهدأ من الانين
كنت اكابر و اتوجع في صمت
كان قلبي دائما حزين
كنت احاول النسيان
و لكن ذكراك تزورني
فتُقلِّب مواجعي كل وقت و حين
فيغتم حالي و أكفكف على خدي
..دمعا سَـخين
فعيل صبري و زاد وُجدي
فرحلت الى شواطئك و ركبتُ السّفينْ
و حططتُ الرحال على شطكِ
فخفق الفؤاد كما لـم يخفق منذ سنين
و توجهت صوب داركِ وجِلا
فؤادي يرتجف و خُطايَ متثاقلين
يغمرني الشوق الساحر ويجتاحني اكبر حنين
فوجدتكِ بحديقة منزلك
..جالسة في يدك قماش وتغْزلين
فرفعتِ البصر و ارتعشت عيناك
و وقفت برهة تحدقين
و توهج وجهكِ باشراقة
تورد منها الخد و اضاء منها الجبين
فسالت دموعنا شوقا
:وجرَيتِ نحوي و انت تهتفين
يا عزيزا طال هجره
اشتاقت اليك الروح و القلب و العين
فنظرت الى شحوبها و لهفتها
فعلمتُ ان حالها من حالي
واننا اصبحنا تائبين
:وعاتبتني في رقة
هل عُدتَ بعد ان اعياك التكابر؟
:فاجبتها في خفوت
..فانت ايضا كنت تكابرين
لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ
..فقد ارجعني الحنين
-----------------------
بقلم\القيصر_موثقة \28-07-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق