الأحد، 23 أغسطس 2020




لقد ارجعني الحنين_-__
القيصر_بتاريخ_\28-07-2018
بقلم\القيصر_


لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ 
فقد أرجعني الحنين
و ظننت ان البعد سيطفئ نار صبابتي
و ظننت ان  جذوتها ستخمد
 مع مرور السنين
فما زادها بُعدك الا توهجا
و نهض من سباته ذلك العشق الدفين
و في غربتي أخفيتُ عشقي و لوعتي
و  عشت شهيدا  بين العاشقين
كنت اسير كشبح بين الاحياء
وصدري لا يهدأ من الانين
كنت اكابر و اتوجع في صمت
كان قلبي دائما حزين
كنت احاول النسيان
و لكن ذكراك تزورني 
فتُقلِّب مواجعي كل وقت و حين
فيغتم حالي و أكفكف على خدي
..دمعا سَـخين
فعيل صبري و زاد وُجدي
فرحلت الى شواطئك و ركبتُ السّفينْ
و حططتُ الرحال على شطكِ
فخفق الفؤاد كما لـم يخفق منذ سنين
و  توجهت صوب داركِ  وجِلا
فؤادي يرتجف و خُطايَ متثاقلين
يغمرني الشوق الساحر ويجتاحني اكبر حنين
فوجدتكِ بحديقة منزلك
..جالسة  في يدك قماش وتغْزلين
فرفعتِ البصر و ارتعشت عيناك
و وقفت برهة تحدقين
و توهج وجهكِ باشراقة
 تورد منها الخد و اضاء منها الجبين
فسالت دموعنا شوقا
:وجرَيتِ نحوي و انت تهتفين
يا عزيزا طال هجره 
اشتاقت اليك الروح و القلب و العين
فنظرت الى شحوبها و لهفتها
فعلمتُ ان حالها من حالي
 واننا اصبحنا تائبين
:وعاتبتني في رقة
هل عُدتَ بعد ان  اعياك التكابر؟
:فاجبتها في خفوت
..فانت ايضا كنت تكابرين
لقد رحلتُ عنك و لكني عدتُ 
..فقد ارجعني الحنين
-----------------------
بقلم\القيصر_موثقة \28-07-2018




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فانتِ التي انتخبكِ القدر.. بقلم\ يوسف القيصر \29\9\2018 يا خيرَ من حنَّ اليها وِجداني و ملأ حبُّـها بصري و مسمعي.. فلا الفؤادُ سيهوى سواكِ ...