عشتُ رفيق الموت يُـمـسكني ببـراثنه وسيفي على مِحمَلي..عنتريات القيصر_(رؤية فانتازية للبطل عنترة)
دعْ عـنـك ما مـضى من الدّهـر و لا تـسـألِ
و طـوارق الـزمـان بِـعــزمِ الـرجال تـنـجـلي
علّمتني الايـام و كـم عجَـمَتني بأضـراسها
و صَلُبَ عودي قـبـل الصِّبا في الـمَـحْـمَـلِ
قــد عــشــتُ و النــسور فــوقي مُـحَـوِّمـة
و الأسـود تـزأر مـن حـولي في جـحــفـلِ
فما اهتز عِطفي و لم أبالي بهم جمـيـعُـهُم
و مـا تسـرَّبَ الخـوف لجـزءٍ من كَـلْكَـلي
ومشيتُ في الطوفان والإعصار غير آبِهٍ
والرياح تزمجر ثائرة من جـنوب لِشَـمْأَلِ
وغــطستُ في البـحار و مـاؤها مجَـمَّــدٌ
وضربــتُ في القــفار في اللّـيـل الأَلْـيَـلِ
و كـنـت للشـدائــد رفـيـقا قـلّـما أتـركـها
تـبادرني بحرابها فـأردُّ عـليها بـمنجَلي
وأدهشتُ الوحش والجن بفرطِ شجاعتي
و تركتُ الخـلق بين مـندهش و مُنـذهل
و رأيت الثُّرَيا يـوما في السماء شامخة
فـأقـسمـتُ أن أصـعدَ إليها إن لم تــنزلِ
و كـم كنـت في حـرب قــد ثَار عَـجَاجها
و بوارق النِّقـم تحـضـن الأبطال بالـقُبَل
والسّمادعُ قد تـدَجَّجوا وسيـوفهم مُـشرَعةٌ
و هـم مـن ورائي كالمـوتِ العاجـلِ المُـنَزَّلِ
فما اعْـترتـني ذرة خـوف و المـوت مُـكـشِّرٌ
و أنا أبـتسم لـه حـتـى كَرَّ مـنـي فـي وَجَـلِ
و قـد اعْـتَـلـيْـتُ فـرسا مُـنْجَردا بـلا سِرجٍ
أنـازلهم بصـدري العارٍي و ذراعٍ أعـزلِ
إلا من سيف أطَيِّرُ بـه أقـحـافا قد أيْنَعـت
و أحيِّرُ الفرسان بفـنون الضَّربِ بالأسل
و أرمي جثامـينهم فوق الكـثيب للعـقـبان
فـتدعوا لي بطول العمر و تأخير أجـلي
وعشتُ رفيق الموت يُـمـسكني بين براثنه
و أنا أمسكهُ بقبضتي وسيفي على مِحمَلي
االقيصر_